بين الإحسان والإهانة

ROMMANI PRESS

ويعلق الباحث الشرعي عبدالكريم القلالي على تنامي مشاريع قفة رمضان بالقول إن "هذا العمل يندرج ضمن الإحسان إلى الفقراء، وإفطار الصائم الذي وضع له الشارع الحكيم الأجر والثواب الجزيل ترغيباً فيه"، مشيراً إلى "النصوص الدينية الحاثة على إطعام الفقير عامة، والصائمين منهم خاصة". 

وأوضح القلالي أنه بالنسبة لقفة رمضان التي تنظمها بعض المؤسسات، فما يمكن أن يلاحظ عليها هو الفئة المستهدفة بهذا العمل، والشكل الذي يتم توزيع هذه القفة فيه، فلا معنى لحرمان الفقراء المحتاجين المستحقين لهذه القفة، واستفادة بعض الأغنياء والميسورين منها. 

وشرح المتحدث بأن "بعض مظاهر هذا التوزيع تتجلى فيها انتقاص الكرامة الإنسانية بشكل مهين لبعض الفقراء، كما ينبغي ضمان وصولها للفئة المستحقة بأمان وعزة نفس، فالهبة والصدقة في الإسلام لا يجوز أن تقترن أو يتبعها أذى". 

وشدد على أن "الصدقة يجب أن تكون بمعروف، وإحساناً في المعاملة، وإكراماً في العطاء، وتكشف زيارة لميادين توزيع هذه "القفة" بعض المعاملات المنافية لأسرار ومقاصد الشريعة الإسلامية من الإحسان والتعاون"

إرسال تعليق

0 تعليقات