زاوية سيدي محمد بن مبارك


ROMMANI زاوية سيدي محمد بن مبارك

أما زاويته الكائنة بقبيلة زيان بتستاوت بالمحل المسمى ـ بتامسنا ـ التي بها ضريحه فإنها كانت مقرا للعبادة والذكر وللعلم والعرفان وكانت مزدهرة في أيامه ومن بعده يقصدها الناس من كل جهة من المشرق ومن المغرب وظهرت للناس أسرارها العديدة وتوالت عليها الوفود للإرتواء من منابعها والكرع من حضوها وكانت محلا للاعتكاف والانقطاع للعبادة وطار صيتها بين الآفاق حتى قيل في حقها من لم يزر زاوية سيدي محمد بن مبارك لم ير في حياته شيئا لما لصاحبها من العز الظاهر والخير الكثير والشهرة الواسعة فكانت معهدا لحفظ القرآن الكريم وللعلم الإسلامي من فقه وتوابعه.
وقد استقى من هاته الزاوية العدد العديد من الفضلاء وأهل الولاية والصلاح فأخذ منها السادة الآتية أسماؤهم: عبد الله بن ناصر ويحي بن عبد الله السوسي ومحمد بن أبي بكر ومحمد ابن عبد الله الغياث وأحمد الدرعي واليزيد وعمر الحكماوي ومولاي عبد الله أمغار ومولاي علي الشرسيكي ومولاي عبد الكريم البعلي ومولاي البوعناني ومولاي عبد الكريم المراكشي وسعيد بن عمر ابن إبراهيم التونسي وسيدي الحجام الدرعي وعبد الله القاضي ومحمد الشرقي البجعدي التدلاوي وعبد الرحمن التازي وغيرهم ممن اشتهر بالولاية والصلاح وأصبح علما من أعلام الهداية والرشاد رحمهم الله جميعا ونفعنا ببركاتهم أمين.
وللسادة المباركيين (11) زوايا مبثوثة بالمغرب من أشهرها بعد الزاوية التي يرقد فيها جدهم زاوية سلا الشهيرة الذكر المعظمة المحترمة في الأوساط السلاوية ومنها زاوية مكناس والرباط.

إرسال تعليق

0 تعليقات